متى بدأت الحروب الصليبية ضد المسلمين؟
.
.
سنة571 ميلادي ولد محمد رسول الإسلام اي بعد أقل من ستة قرون فقط من انطلاق الدين المسيحي انطلق في أعقابه الدين الاسلامي دون تأخير .. يقول الاسلام إن المسيحيين حرفو كتابهم ولذلك ارسل لله دينا جديدا فورا و دون تأخير كبير ليصلح ماحرفه المسيحيين
الأمر مثل أن يخرج دين جديد من الهند مثلا في فجر الاسلام ايام الدولة الأموية أو العباسية ويقول إن المسلمين حرفو دينهم و أن لله اختارهم للإصلاح و بعث دين جديد ..
سنة 635م اي بعد موت محمد بسنتين غزا المسلمون دمشق المسيحية .. وفي 636م غزا المسلمون انطاكيا المسيحية ..وفي 638 م غزا المسلمون القدس مكان حج المسيحيين و اقدس اراضيهم ثم غزو الاسكندرية المسيحية و احرقوا مكتبتها الشهيرة اكبر مكتبة في العالم القديم ..
كان البيزنطيين المتفاجئين بتلك الهجومات الوحشية غير المتوقعة ينسحبون من اغلب البلدان ( خاصة الشمال إفريقية ) دون قتال تاركين أهل البلد لمصيرهم الاسود دون جيوش نظامية تحميهم
سنة 650م وصلت جيوش الإسلام إلى جنوب إيطاليا وقبرص والأراضي المجاورة، مختطفين آلاف العبيد كـ"سبايا" و"جواري"
فهل بدأ المسيحيين حروبهم الصليبية حينها ؟؟ الإجابة لا ..ليس بعد
ذكرت المصادر الاروبية التاريخية أيامها أن القوات القادمة من جزيرة العرب كانت من أدمى وأجلف الغزاة الذين عرفهم التاريخ الأوروبي .. همجية فاقت همجية التتار والمغول
و طبعا تلك المصادر الاروبية لم تذكر الاجتياحات الدموية لشمال افريقيا والهند وغيرها فقد كانت اقسى مما حصل لاروبا باشواط ووصلت لابادات جماعية و مذابح كبرى لم يشهدها التاريخ البشري ..
في 711 م غزوا اسبانيا .. وفي 717، حاصروا القسطنطينية معقل البيزنطيين
سنة 730 حاولو غزو فرنسا و فشلو
سنة 790 الدول محاولة غزو فرنسا و صدهم الاروبيين مرة أخرى في واحدة من أعظم انتصاراتهم ضد المسلمين
في 827، غزا المسلمون صقلية وإيطاليا. نكلوا بالرهبان . بقيت صقلية في حكم الإسلام حتى سنة 1092.
في 846، غزا المسلمون روما وأرغموا البابا على دفع الجزية.
وفي 848، اجتياح ثالث لفرنسا، وصد ثالث من المسيحيين المذعورين
في 1091 و بعد كل ذلك أعلن البابا أوربانوس الثاني الحرب الصليبية "الأولى
!!!!!
كانت تلك المرة الأولى التي قرر فيها المسيحيين الخروج لتحرير بيت المقدس الذي فيه كنيسة المهد وكنيسة القيامة وكل الأماكن المقدسة المسيحية التي اجتاحها المسلمين و بعد الهجوم الأول انتصر المسيحيين و استقر بعضهم في القدس وعمروا وبنوا جزءً من حضارتهم الضائعة هناك، حتى حشد صلاح الدين جيوشه وأرغمهم على الخروج مرة أخرى ..
لنفترض أن مكة أو المدينة سقطا تحت سلطة دولة أجنبية بدين جديد فهل كان المسلمون سيسكتون عنها (حتى ولو كانت تحسن إليهم وتعاملهم معاملة جيدة) ؟!
لم تكن الحروب الصليبية سوى محاولة دفاع عن النفس و محاولة يائسة لاستعادة جزء من مدنهم المقدسة التي اجتاحها العرب ..
و بعد الحروب العالمية المعاصرة و مع ضعف المسلمين و سيطرة الدول المسيحية المطلقة و تقدمهم العلمي و العسكري الغير مسبوق قرروا العودة لما قبل انطلاق المسيحية نفسها و إعادة مدنهم المقدسة لليهود ..
كانو يظنون أن الحروب الدينية ستنتهي مع تخليهم عن قدسهم و نسيان كل ماجرى لهم على ايدي المسلمين .. لكن نهاية حروب الخرافات مازالت بعيدة عن النهاية ..
.